“أحلام اليقظة” هل هى مرض نفسى ؟

أحلام اليقظة هي شطحات وسرحات فكرية يستسلم فيها الإنسان لخياله ورغباته ، وهذه الرغبات لا يستطيع أن يحققها في عالم الواقع ، لذلك يلجأ إلى إشباعها وقضائها في عالم الخيال والوهم ، وهي تعتبر مضرة للشباب والمراهقين لأنها تعودهم على الإسترخاء والكسل وتبدد قدراتهم الإنتاجية وتشعرهم بالوهن والضعف . ولكن ممكن أن تكون هذه الأحلام إيجابية وممكن أن تكون سلبية.

هي عبارة عن استجابات بديلة للاستجابات الواقعية فإذا لم يجد الفرد وسيلة لإشباع دوافعه في الواقع فإنه قد يحقق إشباعا جزئياً عن طريق التخيل وأحلام اليقظة وبذلك يخف القلق والتوتر المرتبط بدوافعه. فالفقير يحلم بالثراء والفاشل قد يتخيل أنه وصل إلى قمة المجد. وبعض التخيلات تكون هي الدافع الأساسي لأن تكون عينا الشخص تنظران إلى الخيال.

 

و يلجأ معظم الناس إلى أحلام اليقظة أحياناً، ولكن الأسوياء سرعان ما يعودون إلى الواقع، أما الاستغراق الشديد فيها إلى درجة استنفاد جزء كبير من الطاقة النفسية، فذلك يؤدى الإسراف فيها بشكل عصابي مرَضي، قد ينتهي إلى العجز عن التمييز بين الواقع والخيال.

 

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أحلام اليقظة

 

1-الاحباط.

 

2- عدم الثقة بالنفس

 

3-عدم القدرة على التكيف مع الآخرين

 

النتائج المترتبة على الإغراق في أحلام اليقظة

 

إن الإغراق في أحلام اليقظة، يعطي الشاب شعور بالرضا عن نفسه، ويجعله يعوض الواقع بالخيال، فيكون كالمدمن سواء بسواء، فالمدمن يلجأ إلى مادة مخدرة ملموسة يتعاطاها للهروب من الواقع، وصاحب أحلام اليقظة يمارس أحلام اليقظة هروباً من الواقع.

 

كيفية  التخلص من أحلام اليقظة

 

يتوقف علاج أحلام اليقظة على معرفة السبب، وإزالته، والعوامل المؤدية إليها. ولقد أشرت إلى أهم الأسباب. فالشاب المصاب بالإحباط عليه أن يعرف العوامل، التي أدّت إلى هذا الإحباط، حتى يتخلص من هذا الشعور، الذي عادة يصاحبه الاكتئاب أو بعض أعراضه. وكذلك الشاب المصاب باهتزاز ثقته بنفسه، عليه أن يسعى لتأكيد ذاته وتقويتها بالارتباط بالواقع، لا بالبعد عنه..أما الشاب غير القادر على التكيف، فلن يجديه الهروب، وعليه أن يعمل في صبر، ويتكيف ما استطاع من دون أن يفقد ذاتيته، حتى تكتمل رؤيته للأمور التي هي لا بدّ صائرة إليه يوماً ما، وسيكون بيده إصلاحها إن أراد.

 

ولأن أحلام اليقظة تنشأ عن أسباب نفسية بحتة، فالعلاج نفسي بحت، يهدف إلى اكتشاف الأسباب، ومساعدة الشاب على تجاوزها، هذا إذا لزم الأمر مساعدته بواسطة إخصائي.