هو وهي

أزمة منتصف العمر للرجال وكيف تتغلبي عليها؟

 

قد يمر بيت الزوجية بمرحلة عصيبة بينك وبين زوجك، فبعد انقضاء سنوات طويلة من الحب والحياة الأسرية الدافئة وإنجاب الأولاد قد يتعرض هذا الكيان الرائع للانهيار بسبب تعرض الزوج إلى أزمة منتصف العمر،

 
 
وتبدء هذه الحالة المرضية في الظهور لدى الرجال ابتداء من سن الأربعين صعودًا لسن الخامسة والخمسين، حيث تبدأ نسبة هرمون[التستوستيرون] في الانخفاض وهو هرمون ذكري مرتبط بالعلاقات الجنسية والإنجابية ويزداد معدل انخفاضه كل عشرة سنوات فيبدا تساقط شعر الرأس وترقق العظام وتتجمع الدهون والشحوم بمنطقة البطن وتضعف الذاكرة ويقل المجهود البدني مع زيادة نسبة الإجهاد والتوتر والقلق  وهنا يشعر الزوج برغبة في التمرد والعصيان وكسر كل أنواع الروتين في حياته لاحساسه بالضعف وخوفه من الشيخوخة،
 
 
ثم تظهر على الزوج بعض التغيرات السلوكية التي عن طريقها يتضح لك أن زوجك بدء يمر بهذه المرحلة ومنها
 
 
يفقد زوجك اهتمامه بك وبأولاده ويقضي وقتًا أقل معكم.
ظهور علامات الاكتئاب عليه، من فقد للشهية، كثرة النوم واضطراب أوقات النوم.
إكثاره من الحديث عن الماضي والحنين إلى ذكريات الشباب والمراهقة.
تراجع قدرته على تعلم الأشياء الجديدة.
إهدار المال وإحداث تصرفات عشوائية فيما يخص الأمور المادية.
إحداث تغيرات حادة وجزرية في مظهره الخارجي، مع الاهتمام الزائد بالزينة والتعطر والميل إلى الألوان الصارخة.
مراقبته لكي باستمرار وانتقاده الدائم لجميع تصرفاتك المعتادة عليها.
انجذابه نحو إقامة صدقات وعلاقات جديده خصوصًا مع الجنس الآخر.
تقصيره في أداء مهامه ومسئولياته اتجاه البيت والحياة الأسرية.
إحساسه الدائم بالملل وفتور العلاقة بينكما [حدوث انفصام نفسي ووجداني بينكما].
هجر الزوج لك ولبيتك وتفرغه لإقامة علاقات عبر الإنترنت، مع زيادة معدل الكذب حول أسباب تغيبه عن المنزل.
 
عليك أن تتعلمي كيف تكوني زوجة ذكية ولماحة فتكتشفي بداية الأزمة مع زوجك وتساعديه في تخطيها وأن تتحلي بالصبر، لابد أن تلمي بما يعانيه زوجك من ضغوط وأعباء، واليك بعض
 
 
النصائح التي تساعدك للوصول إلى بر الأمان مع زوجك
 
 
كوني له أنثى حقيقيه لأن الأنوثة الحقيقية تنشط وتفجر الرجولة داخل الرجل
لا تتعاملي معه بنديه كي لا يتحول البيت إلى حلبة مصارعة وتذكري دائما أن الله عز وجل أقام الحياة الزوجية على أساس من المودة والرحمة.
الحب الأسري هو الحب الحقيقي الذي يدفع بالملل بعيدًا عن حياتكم، فعبري له عن حبك الدائم له وعن مكانته الراسخة في الأسرة، وعن الدور الهام الذي يقوم به في محيط الأسرة والعائلة.
شاركي زوجك همومه وأعبائه النفسية ولا تسخري منها أو تسفهي مما يقوله، بل اجعليه محور اهتمامك.. لا تنسي الثناء على نجاحاته ودعمه نفسيًا باستمرار.
كوني عاقلة في بعض التصرفات فمثلا إذا اشترى زوجك سيارة غالية شبابيه أبدى له سعادتك وقومي بالتنزه معه بها واشتري له شيء جميل ليعلقه بالسيارة ولاتوبخيه كي لا يشعر أنك [ابله الناظرة] فينفر منك.
حاولي السيطرة على مشاعرك السلبية تجاهه بل اظهري له الإيجابي فقط منها، امسكي لسانك عن أي لفظ جارح بل احترمي مواهبه وقدراته.
احرصي على إسعاد زوجك وإرضائه في العلاقات الخاصة بينكم وأشعريه برجولته بكل الوسائل المعنوية والحسية.
سامحيه على أخطائه وزلاته وتذكري إنه أنسان ويمر بفتره حرجة مقلقه في حياته تجعله يتمرد على كل الأشياء المألوفة.
لا تنتقدي مظهره الجديد من تسريحة شعرة وقصات والوان ملابسه بل اذهبي معه وشاركيه شراء ما يراه مناسب ولا تقولي له [أنت كبرت يارا جل على كده] لأنه في هذه اللحظة سيبحث عن امرأة أخرى تقول له [إيه ده قمر يا ناس].
اتركي له مساحة من الحرية والاختيار ولا تقحمي نفسك في أموره وتكوني لحوحة في أسئلتك بل دعيه حتى يتكلم وقتما يشاء.
إذا أباح لك بسر أو بغلطة ارتكبها فكوني على مستوى صراحته لك ولا تجعليه يندم على اعترافاته لك، لكن احتوي أزمته بكل ما تحمله من ضغوط ومشاكل.
كوني بلسم لجروحه، فلا تثقلي كاهله بطلباتك المادية والمعنوية، وجنبيه الكثير من مشاكل الأولاد والبيت وترفقي به واعلمي إنه بشر له طاقة على التحمل.
 
 
 
أخيرا يا سيدتي اعلمي أن الرجل خلق مثل البحر ويجب أن تكوني له جسر كي تعبروا سوياً الحياة بسعادة وسلام
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى