اضطراب نقص الانتباه والنشاط المفرط
أعراضه، أسبابه، وطرق علاجه…
يعتبر النشاط الحركي الزائد من أكبر المشكلات السلوكية التي يعاني منها الطفل في المدرسة خاصةً في المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى) في وقتنا الحالي، حيث تشير الكثير من الدراسات إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة تصل إلى 6 %. و عادة ما تظهر هذه المشكلة في سن مبكرة قبل سن سبع سنوات.
يشير مصطلح "نقص الانتباه والنشاط المفرط" إلى فرط النشاط الحركي وزيادته بشكل غير طبيعي ونقص فترة الانتباه أو قصورها والاندفاع أهم مكوناته. ولكن، تجدر الإشارة هنا إلى أن الأطفال الذين يعانون من كثرة النشاط الحركي ليسوا أطفالا مشاغبين، أو عديمي التربية، بل هم أطفال عندهم مشكلة مرضية في طبيعة جهازهم العصبي، لها تأثيرها السلبي على تطورهم النفسي وتطور ذكائهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
فما هي أعراض نقص الانتباه والنشاط المفرط؟
– التأخر اللغوي.
– يتشتت انتباه الطفل بسهولة.
– يعاني مشكلة في اتباع التوجيهات.
– يتجنب عمل كل ما يتطلب جهدا عقليا.
– يزعج الآخرين بشكل متكرر.
– ينتقل من نشاط لآخر بسرعة دون إنهاء النشاط الأول.
– يتململ ويتلوى، ويهز ساقيه كثيرا خاصة عندما يطلب منه الجلوس والهدوء في المدرسة.
– يجد صعوبة في انتظار الدور والوقوف في صف واحد.
– يطلق عبارات في غير مكانها.
– يجيب على السؤال قبل أن يسمعه للآخر.
– يقوم بنشاط متواصل يمكن أن يسبب له الأذى.
ما هي أسبابه؟
لا يعرف الأطباء أسباب نقص الانتباه والنشاط المفرط على وجه التحديد. ولكن هناك عدة عوامل تساهم في تطوره وظهوره. ولكنه شائع بين الأولاد أكثر منه عند البنات أي مايقارب الثلاثة أضعاف، لذا رجح الأطباء ارتباطه بنوع جنس الطفل، فكون الطفل ذكرا يزيد من احتمالية الإصابة به. كما أن العامل الوراثي يلعب دورا في ذلك في حال وجود هذه الحالة في أحد الأقارب. ومن الأسباب الأخرى المحتملة:
– التدخين وتناول الكحول أثناء الحمل.
– وجود إصابات في الدماغ.
– التعرض لمادة الرصاص الموجودة في بعض أنواع الطلاء وفي تمديدات المياه.
ما هي طرق علاجه؟
بعد التشخيص الصحيح عند الطبيب المختص واجراء كافة التقييمات والفحوصات والاختبارات والتأكد من إصابة الطفل بهذا الاضطراب السلوكي، نجد أن العلاج في معظم الحالات يجمع بين الأدوية والتعديل السلوكي. وهنا نشير إلى أهمية متابعة حالة الطفل مع الطبيب المختص ونؤكد على أهمية التعاون بين الأهل والمدرسة والمعلمين وغيرهم ممن يعملون مع الطفل للمساهمة في تحسين سلوك الطفل وتأهيله للإندماج في المجتمع.