هو وهي
السيلوليت.. هل من علاج؟
كثيرون هم أولئك الذين يعانون من الدهون الزائدة، ويرغبون في خفضها والتقليل منها، لذلك يقول الخبراء إن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن هما الحل الأفضل والأنجع لهذه المشكلة، لكن هذا لا يكون له التأثير ذاته إذا تعلق الامر بالعيوب التجميلية، مثل السيلوليت، والأوردة العنكبوتية، وتلون الجلد.
فالكريمات التي تدعي أنها تقدم حلا سريعا للتخلص من الدهون الزائدة ليست فعالة بشكل دائم، وفي كثير من الاحيان تعمل على تغطية الأشياء الظاهرة مثل السيلوليت.
يحدث السيلوليت بسبب تجمع خلايا الدهون تحت سطح الجلد، وتظهر هذه الخلايا المتكتلة على سطح الجلد (كقطع جبنة)، ويعتمد إلى حد كبير على طبيعة الخلايا الدهنية لدى كل شخص.
لا تخافوا فظهور السيلوليت أمر طبيعي حتى لدى الأطفال، ما يعني انه ليس حالة مرضية، ولكنه يكون أكثر وضوحا لدى بعض النساء والرجال.
العلاج
يتساءل الكثيرون هل هناك علاج للسيلوليت؟
لسوء الحظ من الصعب جدا علاج السيلوليت، لكن فقدان الوزن يساعد قليلا على التخلص من الدهون، إلا أنه ليس هناك أي كريمات بشرة فعالة لعلاج هذه المشكلة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسهم ترطيب الجلد في إخفاء السيلوليت من خلال نفخ وملء المناطق المنخفضة.
وتدعي الكثير من المنتجات الطبية أنها تقوم بعلاج السيلوليت، وهذا ليس دقيقا، إذا انها لا تخلص بالضرورة الجسم منه.
وقد تم الترويج في الفترة الأخيرة لعلاجات عديدة، بدءا من اجراء تغييرات في النظام الغذائي إلى استخدام كريمات السيلوليت والعلاجات الميكانيكية. وتشتمل بعض هذه العلاجات على ما يلي:
أولا: الميثيل
الميثيل هي مجموعة من المواد الكيميائية التي تشتمل على الأمينوفيلين والكافيين والثيوفيلين، وهي موجودة في الكثير من كريمات السيلوليت، ويروج لها باعتبارها علاجا له بسبب قدرتها الخاصة على كسر مخازن الدهون، ومع ذلك، فليس بإمكان كريمات البشرة تحقيق هذا التركيز من المواد الكيميائية المطلوبة، وذلك بسبب طول الفترة الزمنية اللازمة لتوزيع الدهون الكبيرة، في حين ان الدراسات أظهرت انه يوجد انخفاض قليل للفخذ بالتحديد في القياسات مع عدد من هذه المستحضرات.
ثانيا: المكملات الغذائية
جرى التسويق للعديد من المنتجات التي تحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات، مثل الجنكه والبيلوبا والبرسيم الحلو وبذور العنب والفلافونويد وزيت زهرة الربيع المسائية وزيت السمك والصويا والليسيثين. وهذه المستحضرات لها آثار إيجابية على الجسم فهي تعمل على زيادة عملية التمثيل الغذائي، وتحسين الدورة الدموية، وتحمي الخلايا من التلف، إضافة إلى انها تساهم في تحطيم الدهون.
وهنا لا بد من ان نذكر أنه لا يوجد تقييم واضح واساسي لهذه المكملات، إذ لا يمكن لمفاهيم مثل (التمثيل الغذائي) أو (تلف الخلايا) أن تقاس بسهولة على أساس موضوعي لتحديد ما إذا تم أو لم يتم تحقيق أي تحسن.
كما لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المنتجات تباع على أنها مكملات غذائية وليست أدوية لذا فهي بالتالي معفاة من استيفاء المعايير العلمية لكل من السلامة والفعالية التي يتم تطبيقها على الأدوية.
وعلاوة على ذلك، لا توجد دراسات سريرية صالحة لدعم استخدام هذه المكملات الغذائية لعلاج السيلوليت، فالدراسات التي أجريت لم تظهر أي قيمة لهذه المكملات.
ثالثا: التدليك
هناك العديد من الاجهزة التي تعمل على تدليك المناطق المتضررة من السيلوليت، وهي تستخدم الاسطوانات المتداولة للوصول إلى جميع مناطق الجلد وتدليكها.
لقد ظهرت هذه التقنية وهذا العلاج منتصف العام 1990، وهي تقوم على استخدام جهاز يعمل بالطاقة الكهربائية لعلاج الشحوم وسحبها والضغط على المناطق المتضررة. وللعلم فإن العلاجات المكلفة عادة ما تستغرق مدة ما بين 30 و45 دقيقة، كما تستغرق الجلسات ما بين الـ 10 و12 جلسة قبل ظهور النتائج.
رابعا: الليزر أو العلاج الضوئي
هنالك بعض الأجهزة الضوئية العلاجية التي تجمع بين الامتصاص أو التدليك والعلاج بالضوء للحد المؤقت من ظهور السيلوليت، وبعضها يجمع بين العلاج بالليزر منخفض المستوى والشفط ومعالجة الجلد.
خامسا: الميزوثيرابي
الميزوثيرابي علاج مثير للجدل عندما يتعلق الامر بالسيلوليت الذي ينطوي على حقن الأنسجة المتضررة بحقن التخدير أو غيرها من المواد، وغالبا ما تستخدم الأعشاب والفيتامينات، وتكون في مكونات زجاجات الحقن.
يتم الحقن بشكل متعدد وخلال جلسات متنوعة (قد تزيد على 10 جلسات)، وعلى الرغم من أن هذه العملية معتمدة لدى الكثير من الأطباء فإن بعضهم يشعرون بأن هذا العلاج غير ثابت ومحفوف بالمخاطر.
سادسا: حمية السيلوليت
راجت في الفترة الأخيرة حمية غذائية خاصة للسيلوليت، وقيل إنها فعالة في التخلص منه، ويعي مروجوها أن الجمع بين أطعمة معينة في النظام الغذائي يمكن أن يقلل الالتهاب ويحسن الدورة الدموية في المناطق المتضررة ويقلل السيلوليت.
سابعا: التغليف (اللف)
إذا أحببت أن تقومي بزيارة إلى أحد المنتجعات فستجدين أن العديد منها توفر الأعشاب أو أنظمة الحمية على أنها علاج للسيلوليت، لكن كما ذكرنا سابقا لم تثبت نتائج ثابتة لهذه الأنظمة، في حين قد تقلل معالجات اللف من احتباس السوائل وتحسين المظهر العام للجلد، ولكن هذه التأثيرات مؤقتة، بالإضافة إلى أنه ليس من الممكن إزالة السموم من الجسم عن طريق استخدام الاعشاب أو غيرها من معالجات اللف.
وعلامات التمدد
تحدث علامات التمدد بسبب التوسع السريع والمفرط للجلد الذي يأتي بسبب زيادة الوزن أو النمو، فيحصل تشوه للكولاجين ولا يعود الجلد الى شكله الأصلي، وهذه الظاهرة تكون أكثر شيوعا لدى المراهقين (الذين يمرون بطفرات النمو)، إلى جانب النساء الحوامل (اللواتي تتسع بطونهن)، إضافة إلى من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ففي البدايات تظهر الشرائط الحمراء بالقرب من الردفين والوركين والمعدة والثدي ثم تتلاشى إلى الأبيض.
مثل السيلوليت لا توجد علاجات تتغلب تماما على علامات التمدد، ولكن هناك بعض الكريمات التي يمكن على الاقل أن تحد من ظهور العلامات، وعندما تظهر علامات التمدد من الأفضل علاجها في أقرب وقت ممكن.
في المراحل المبكرة من علامات التمدد، أي عندما تكون لا تزال حمراء أو أرجوانية، يكون لدى معظمها استجابة سريعة وسهلة للعلاج، وبمجرد اجتياز علامات تمدد المرحلة الاولى إلى مراحل لاحقة تصبح بعد ذلك بيضاء أو فضية.
ومن الأهمية بمكان الترطيب، فالجلد من خلاله يصبح أكثر مرونة وليونة، وأكثر قدرة على التمدد عنما يكون رطبا بشكل جيد.
أدعوكن للمحافظة على الترطيب ثلاث أو اربع مرات في اليوم باستخدام المنتجات التي تحتوي على زبدة الكاكاو أو زبدة الشيا كمكوّن رئيسي، ويجب التدليك باستخدام المرطب في عمق الثدي والبطن والوركين والأرداف.
المنتجات
تذكر العديد من المنتجات أنها قادرة على إصلاح علامات التمدد، ولكنها بحاجة إلى بعض الجهد.وفي ما يلي بعض المنتجات المتوافرة لإزالة علامات التمدد، وما يمكن أن تقدمه أو لا تقدمه:
زيت جنين القمح: ليس هناك الكثير من البيانات العلمية حول ما إذا كانت العلاجات المنزلية لعلامات التمدد مثل زيت جنين القمح يمكن أن تساعد على إزالة التمددات.
حمض الجليكوليك: هو حمض ألفا هيدروكسي، يعمل على الأرجح على علامات التمدد من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين.
فيتامين سي: بعض التركيبات من فيتامين سي يمكن أيضا أن تعمل على زيادة إنتاج الكولاجين والمساعدة على إزالة علامات التمدد في مرحلة مبكرة.
المنتجات التي تحتوي على الببتيد: يتم تسويقها على نطاق واسع ككريمات (إصلاح)، وهي مضيعة للوقت والمال، ولا توجد أي بيانات مقنعة لفعالية هذه المنتجات.
الرتينوئيدات: أثبتت أنها فعالة إلى حد ما في زيادة الكولاجين والمرونة خلال المراحل المبكرة، لكن يجب عليك تجنبها إذا كنت حاملا او مرضعة، فالريتينول والترتينوين والأدوية والوصفات الطبية ديفرين والرينوفا والريتين A وTazorac تعتبر أمثلة على الرتينوئيدات.
حمض الجليكولي ك بالإضافة إلى الرتينوئيدات: قد تستخدم هذه معا وتقدم نتائج أفضل، ولكن مرة أخرى، عليك عدم استخدام الرتينوئيدات عندما تكونين حاملا أو مرضعة.
العلاج بالليزر: هذا العلاج هو الأكثر شعبية فهو يعتبر خيارا للعديد من أطباء أمراض الجلدية، بالإضافة إلى أنهم يحكمون على علامات التمدد من خلال استخدام الليزر.
يعمل الليزر على تعزيز إنتاج الكولاجين الصحي، وخصوصا للعلامات الحمراء والأرجوانية، والأوعية الدموية، كما يساعد على إنتاج خلايا الجلد، وتتطلب العلاجات ما بين 3 و6 دورات.
وعليك أن تطمئني فليزر الأوعية الدموية لن ينزع الجلد السطحي لكنه سيزيل الاحمرار، وإذا كنت تعانين من علامات التمدد الأكثر ترسخا فالليزر خير علاج لها، لكن بطريقة متدرجة.
لا تتوقعي الكمال
ما زال الكثيرون يعتقدون أن علامات التمدد دائمة، ولكننا نقول إن هناك طرقا للتعامل معها، سواء كانت حمراء أو كان لونها أبيض، كل ما عليك فعله ألا تعتقدي ان النتائج ستكون كما تتوقعين، بل عليك أن تقنعي بالنتائج المتحققة.