كيف تحتفظ بلياقتك الذهنية والبدنية؟
إذا كنت تشعر بنوبات من الإجهاد في أوقات غير متوقعة، تكون سببا في تعطيل نشاطك الذهني والبدني المعتاد بشكل يعوقك عن إتمام مهامك بالكفاءة المطلوبة، فعليك أن تقرأ الموضوع التالي، حيث سنقدم من خلاله بعض النصائح التي ستساعدك على الاحتفاظ بطاقتك البدنية والذهنية لفترات أطول.
يجب أولا أن تدرك أنك لست الشخص الوحيد الذي يشعر بالتعب المتكرر، وأن هذا الأمر قد لا يكون له سبب عضوي محدد، ولكن هذا ليس معناه أن تشرع في تطبيق النصائح القادمة دون التعرف على الأسباب الحقيقية للشعور بالإجهاد، وهل الأمر ناتج عن اضطراب النوم أو الشعور بنوع من الاكتئاب أو نتيجة إصابة فعلية بأحد الأمراض التي يكون من أعراضها الشعور بالإجهاد الدائم.
اذا أصبحت متأكدا أن هذا الإجهاد ليس له سبب عضوي، فابدأ في تنفيذ النصائح التالية:
أولا: حافظ على استمراريتك:
نقصد هنا أن تتعامل مع جسمك وكأنه سيارة بها محرك، وكل محرك يحتاج بالطبع لوقود لكي يعمل بكفاءة عالية، والوقود بالنسبة لك هو الطعام بالطبع.
عليك أن تهتم كثيرا بوجبة الإفطار، وأن تتعود على اختيار الأطعمة المغذية وليس الوجبات السريعة أو المعدة مسبقا لمجرد أنها لذيذة، فحبوب الإفطار ليست طعاما مفيدا لبناء الجسم بشكل سليم كما أنها لن تؤهلك لتحمل المجهود اليومي بشكل سليم. لذا غيّر تماما من عاداتك الغذائية بالنسبة لوجبة الإفطار، واحرص على إضافة الأطعمة التي تحتوي على البروتين إليها، كالبيض واللبن، لأن البروتينات لا يتم هضمها بسرعة مثل الكربوهيدرات، لذا قلل من تناول المخبوزات وحبوب الإفطار في الصباح.
نقترح عليك وجبة إفطار كاملة مكونة من: طبق صغير من التوت البري – أو بعض الفواكه المختلفة المتوافرة لديك – مع كوب من لبن الزبادي وبعض المكسرات وخاصة اللوز، فهذه الأطعمة ستمنحك طاقة بدنية هائلة وتساعد على تحسين الدورة الدموية بشكل يقلل الإجهاد والتوتر، ويحسن أيضا من الوظائف الذهنية.
أضف زيت جوز الهند لوجباتك اليومية، واستخدمه في طهي الطعام بدلا من الزيوت النباتية الأخرى، وأيضا احرص على شرب حليب جوز الهند بكميات مقبولة، وتناول الخضر الورقية، لأن هذه العناصر تحتوي على الألياف الطبيعية التي تزيد الجسم نشاطا وحيوية.
لا تحاول أن تجبر نفسك على نظام غذائي صارم لن يمكنك الالتزام به، خاصة تلك الأنظمة التي تعتمد على تناول وجبات مصغرة كل ساعتين. تناول وجباتك الثلاث المعتادة في الوقت المناسب لك، ولكن احرص على أن يكون غذاؤك متوازنا وصحيا.
لا تعتمد على القهوة ومشتقاتها كي تمنحك الطاقة الذهنية والبدنية لأنها تزيد من نسبة السكر في الدم، فترفع الطاقة بشكل سريع ثم تخمد فجأة، والأفضل أن تعتمد على بدائل أخرى لرفع طاقتك مثل تناول ثمرتين من الموز في منتصف النهار، او شرب كوبا من العصير الطبيعي الطازج، وابتعد تماما عن المشروبات الغنية بالسكريات لأنها ستحرم جسمك من فيتاميني (ب وج) اللذين يرفعان الطاقة بشكل فعال.
ثانيا: خذ بعض الراحة:
لكي تستعيد نشاطك، عليك أن تأخذ بعض الراحة حتى يهدأ المحرك الخاص بك، تماما كالسيارات وأجهزة الكمبيوتر.
لذا التزم بساعات نومك المعتادة ولا تتخلَ أبدا عن الحصول على الراحة البدنية والذهنية التي يحتاجها جسمك لاستمرار العمل بكفاءة. وهذا يعني أنه عند النوم عليك أن تعزل نفسك عن كل المغريات، لا تتفحص حساباتك الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء وجودك بالسرير، ولا تضع أحد البرامج التلفزيونية أو الموسيقى كخلفية لك. ركز فقط في النوم.
ثالثا: الرياضة ضرورية:
احرص على أن تمارس رياضة الجري، أو المشي على أقل تقدير لكي تتخلص من التوتر وترفع من لياقتك البدنية وتحصل على الصفاء الذهني.