هو وهي

كيف تعلمين طفلك الذكاء العاطفي؟

أقام أحد الباحثين اليابانيين المهتمين بدراسة البنية الجزيئية للماء تجربة، عندما صور شكل جزئ الماء في وضعه العام، ثم قام بوضع الماء من نفس المصدر في زجاجات مغلقة كتب على كلمنها عبارة، مثل: حب، شكراً، ومباركة من الرب، ثم فحص شكل الجزيء فوجد شكله قد اختلف كليًا في كل زجاجة عن الأخرى، وأصبح شكله أجمل كثيراً.
فإذا كان هذا تأثير الأفكار على شكل جزئ الماء فما بالنا بتأثيره على جسد الانسان، لاسيما وأن الماء يمثل 90% من تكوين الجسد البشري. وفي هذا السياق سأتحدث عن الذكاء العاطفي، وأهميته في العملية التربوية.
 
ما هو الذكاء العاطفي؟
 
إنه يتمثل ببساطة في:
 
* القدرة على إدراك مشاعري الخاصة، ومراقبتها.
 
* القدرة على تغيير هذه المشاعر وإدارتها، عن طريق تغيير الأفكار المسببة لها.
 
* القدرة على تجاوز المشاعر المثبطة وتحفيز النفس على العمل.
 
* القدرة على فهم وملاحظة مشاعر الآخرين.
 
* القدرة على التعامل والإدارة لعلاقاتي الإنسانية مع الآخرين.
 
على الأم أيضاً أن تدرك أهمية نقل هذه الخبرة إلى طفلها في سنواته الأولى، حيث تنشط أجزاء معينة في الدماغ والتي تكوّن المرجعية النفسية للطفل، فتؤثر على كل تصرفاته بشكل لاإرادي طوال حياته.
 
لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مهمًّا لأطفالنا؟
 
* عندما يكتسب الطفل هذا النوع من الذكاء يصبح أقل إثارة للتوتر.
 
* يصبح أفضل من غيره في معالجة مشاعره الخاصة.
 
* وأكثر فاعلية في تخفيف التوتر الذي يشعر به، وتقل الأشياء التي قد تضايقه.
 
* كما أكثر شعبية وقبولًا بين الناس.
 
4 أخطاء ترتكبينها تؤثر سلبا على الذكاء العاطفي لأبنائك
 
* تجاهل الأم لمشاعر الطفل تماماً، من غضب أو فرح أو استياء أو خوف.
 
* التعامل مع كل مشاعر الطفل بنفس الأسلوب، بحيث تجد كل ما يفعله شيئاً لطيفاً ومدعاة للمرح، واستخدام الإلهاء باللعب أو الحلوى لصرفه عن الغضب أو البكاء.
 
* احتقار مشاعر الطفل وعدم احترامها وإجباره على عدم التعبير عنها، فتمنعه من التعبير عن غضبه من شئ أو رفضه له مثلاً.
 
* استغلال مشاعر الطفل للتقرب منه والتظاهر بأنها سنده العاطفي دون مناقشة تلك المشاعر أو معرفة سببها.
 
والآن كيف تنمين الذكاء العاطفي لدى أبنائك؟
 
* اطلبي من طفلك أن يسمّي ما يشعر به، ويصفه.
 
* علمي طفلك أنه لا توجد مشاعر بلا سبب، فليبحث بداخله عن سبب ما يشعر به.
 
* علميه كيف يميز بين المشاعر المختلفة ولا يخلط بينها، كالفرق بين كونه متعبًا من عمل، وكونه غاضبًا من شئ ما، وكونه قلقًا بسبب شئ معين.
 
* ساعديه على ملاحظة أفكاره، ومدى تأثيرها على مشاعره، وكيف أن تحويل الأفكار دائماً إلى أفكار ايجابية يجعله مرتاحا وسعيداً.
 
* علمي طفلك التعاطف، اشرحي له دائماً ما قد يشعر به الآخر في المواقف المختلفة، فيتعلم أن نفس الموقف قد يخلق مشاعر مختلفة لدى الناس، فعلينا فهم هذا لنستطيع التعامل معهم بالشكل الصحيح.
 
* اشرحي لطفلك أفكارك ومشاعرك تجاه تصرفاته، كأن تشرحي له سبب عقابك له برغم أنك تحبينه، أو أنك سعيدة باعترافه بالخطأ رغم كونك غاضبة من وقوعه في هذا الخطأ.
 
وأخيراً على الأم أن تدرك أنها لتكون سندًا لأبنائها، فلابد أن تكون متمكنة من مبادئ الذكاء العاطفي.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى