هل تعلم
كيف تميزين بين العلامات الحقيقية والكاذبة للولادة؟
عندما يقترب موعد الولادة، تصيح المرأة مع كل ألم تشعر به "آه، أنا هاولد دلوقت!"، وعندما تذهب إلى المستشفى يخبرها الطبيب أن الوقت لم يحن بعد ويأمرها بالعودة إلى منزلها!
فمتى تعرف المرأة أن عملية الولادة الحقيقية قد بدأت؟ وما هي العلامات الدالة على ذلك؟
لنتعرف على إجابة السؤال، سوف نتحدث عن ثلاثة أنواع من العلامات: العلامات الأولية للولادة، والعلامات الكاذبة للولادة، وأخيرًا العلامات الحقيقية للولادة.
العلامات الأولية للولادة
تحدث هذه العلامات عند أغلب السيدات وتعطي مؤشرًا أن الولادة ستكون بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وغالبًا ما تبدأ هذه العلامات في الظهور في الشهر التاسع.
1. ألم بأسفل البطن يشبه تقلصات الدورة الشهرية في جانب واحد أو في الجانبين، يستمر الألم أكثر من دقيقة ويدفع المرأة إلى التوقف عما تقوم به. كما قد يكون هناك أيضًا ألم بأسفل الظهر.
2. شعور بألم أو ضغط أسفل البطن لنزول رأس الجنين في الحوض (خاصة في الحمل الأول، حيث نادرًا ما تحدث هذه العلامة في الأحمال التالية حتى يكون المخاض على وشك البدء)
3. تغير في معدلات الطاقة: فإما شعور بالإجهاد، أو فورة في النشاط ورغبة في تجهيز غرفة وأغراض الطفل (غريزة العش)
4. زيادة في الإفرازات المهبلية في الكمية والسمك.
5. استقرار الوزن لمدة أسبوعين مثلا وتوقفه عن الزيادة.
6. إسهال شديد ليلة الولادة، إذا صاحب العلامات السابقة.
العلامات الكاذبة للولادة:
1. إذا كانت الانقباضات غير منتظمة بالمرة ولا تزداد في العدد أو الحدة.
2. إذا قلت حدة الانقباضات إن قمتِ بالحركة أو تغيير وضعيتك.
3. إذا كان التصريف المهبلي بنيًا، حيث غالبا ما يكون ناتجا في هذه الحالة عن اختبار داخلي أو جماع في الثماني والأربعين ساعة الماضية.
4. إذا زادت حركة الجنين مع الانقباضات (اتصلي بطبيبك فورا إذا أصبح النشاط شديد الاهتياج).
العلامات الحقيقية للولادة:
هذه العلامات تشير إلى أن الولادة على وشك البدء:
1. تقلصات أو انقباضات مؤلمة وتحجير بأسفل أو كل البطن:
– تستمر الانقباضة لمدة دقيقة تقريبًا.
– لا يقل الألم إن قمتِ بالحركة أو تغيير وضعيتك.
– مع الوقت تزداد هذه التقلصات عددًا وشدة وتصبح أكثر انتظامًا، ومع هذا فليس بالضرورة أن تكون كل طلقة أكثر إيلامًا أو أطول من سابقتها، ولا أن تصبح الفترات الفاصلة بين كل انقباضة والتي تليها ثابتة تمامًا.
– ومع هذا لا تذهب المرأة إلى المستشفى إلا عندما تكون المدة الفاصلة بين كل انقباضتين عشر دقائق تقريبًا، ويستمر ذلك تقريبًا لمدة ساعة، أو كما ينصحك طبيبك.
2. نزول سدادة عنق الرحم: تعرفين ذلك بنزول تصريف مهبلي مخاطي وردي أو مخلوط بالدم.
3. نزول الماء:
– ينزل بتدفق قوي في البداية ثم يستمر في التسرب تدريجيًا، لذلك على المرأة أن تضع فوطة صحية في طريقها إلى المستشفى.
– يتميز بأنه عديم اللون والرائحة، لهذا على المرأة إن لاحظت أن للماء رائحة غير محببة أو لونًا مائلًا إلى الخضار أن تخبر الطبيب فور وصولها المستشفى لأن هذا يعني احتمال وجود خطر على الجنين ومن ثم وجوب سرعة إتمام عملية الولادة.
– يجب حدوث عملية الولادة خلال 24 ساعة من نزول الماء، حيث يكون هناك تخوف أن يقل الأوكسجين الذي يصل إلى الجنين بعد انقضاء هذه المدة مما قد يشكل خطرًا عليه.
– ليس هناك قاعدة بشأن توقيت نزول الماء، فأغلب النساء يشعرن بالطلق أولًا إلى أن يتسع عنق الرحم بمقدار 4 سم ثم ينزل الماء بعدها، أما القلة المحظوظة منهن فينزل الماء أولًا وهو ما يعني أن هناك اتساعًا في عنق الرحم آخدًا في الحدوث دون أن يشعرن بألم.
متى يجب عليك الاتصال بطبيبك؟
إذا حدثت أي علامة جعلتكِ تشكين هل بدأتِ مرحلة الولادة الحقيقية أو لا فاتصلي بطبيبك. فعلى الرغم من كل ما ذُكِر، قد تظلين في حيرة وشك. لذا، اتبعي نصائح طبيبك في هذا الشأن، وهو على الأرجح أخبركِ بالاتصال به عند حدوث علامات معينة. اتصلي في أي وقت ولو كان بعد منتصف الليل، ولا يمنعك من ذلك الأدب الزائد أو الشعور بالذنب أو الحرج، فقد اعتاد أطباء النساء والتوليد على ذلك!