هو وهي
كيف يؤثّر الحسد على حياتك؟
إذا كنت تظنّين بأنّ الحسد والغيرة هما مصطلحان لشعور واحد فقد تكونين مخطئة. فالحسد هو ترجمة لشعورك بوجود فارق بينك وبين شخص آخر، واعتراف لا مباشر من أنّ طرفاً آخر يملك شيئاً تريدينه لنفسك. أمّا الغيرة فهو الاعتراف بشيء تمتلكينه في الأصل ولكنّك تخافين من أن يسلب منك.
وعلى الرغم من أنّهما شعورا قد يواجههما أي شخص في أوقات معينة في حياته، إلّا أنّهما يؤثّران بشكل سلبي على صحة هذا الشخص النفسية والجسدية.. إليك أعراض الحسد وكيفية انعكاسه على الصحة.
– ألم عاطفي:
ينتج من الحسد ألمٌ نفسيٌ شديدٌ بسبب عدم تمكّن الحاسد من الوصول إلى ما وصل إليه شخص آخر، ويزداد الألم تدريجياً بعد كل محاولة فاشلة للوصول إلى الهدف. ولأنّ الألم العاطفي يولّد التوتر، ما يعني ارتفاعاً في معدّلات هرمون التوتر في الجسم لفترات طويلة، فيتسبّب ذلك للحاسد بالعديد من المشاكل الصحية، إضافة إلى الألم الجسدي.
– تراجع الثقة بالذات:
عندما يقارن الفرد نجاحاته أو ممتلكاته بتلك التي يتمتّع بها شخص آخر ويرى أنّه لا يستطيع تحقيق ما وصل إليه الآخر، يكون بالتالي قد تسبّب بتراجع ثقته بنفسه أو حتّى القضاء عليها نهائياً، ما قد يدفعه إلى القيام بأي سلوك عدائي قد يؤذي الطرف الآخر معنوياً أو جسدياً بهدف امتلاك ما قد يعيد إليه ثقته بنفسه.
– الاكتئاب:
تماماً كما يسبّب انعدام الثقة بالذات أذية الغير، فإنّه يؤدّي أيضاً إلى أذية نفسية للذات قد تصل إلى حالات شديدة من الاكتئاب.
لا تقارني نفسك بالآخرين، بل اعملي على الارتقاء بنفسك لتصلي إلى النجاح والراحة النفسية. وبدلاً من محاولة الوصول إلى ما وصل إليه الآخرون، ضعي أهدافاً واضحة تجعلك تتحدّين إنجازاتك الخاصة لتخطي في كلّ مرة خطوة إلى الأعلى على سلّم نجاحاتك.