هو وهي
لا تمزحي بهذه الطرق
لا شكّ أن للمزاح سحره في خرق الروتين اليومي وتقريب وجهات النظر وكسر الجليد المتكوّن على جدران القلوب إلا أنّه أحياناً يخرج عن مساره الطبيعي ويتحوّل إلى ذكرى سيئة قد تقضي على علاقة عمرها سنوات!
يتصدّر قائمة أسوأ أنواع المزاح كلّ ما يتعلّق بإخافة الآخرين والسخرية من هلعهم وردات فعلهم! كأن تختبئي مثلاً في مكان مظلم أو مكان يسوده الهدوء وتجفلين صديقتك التي لم يمرّ في بالها ما تخططين له. وقد أكّدت دراسات عدّة في هذا السياق خطر هذا النوع من المزاح إذ من الممكن أن يؤدي إلى نوبات ذعر، نوبات قلبية كما قد تصل أضراره إلى الإصابة بمرض السكري!
أمّا في المرتبة الثانية فيحلّ انتقاد أو فضح أسرار الآخر في العلن! وهذه نقطة غالباً ما يقع فيها ذوو الشخصية المرحة فيضيعون البوصلة ويظنّون أن كل ما يفعلونه مباح ومقبول وينسون أن للآخر كرامة وأنّه ليس الخيار المناسب للمادة الكوميدية.
من المهمّ أيضاً أن تبقي في ذاكرتك عزيزتي أن المزاح لا يملك حقّ خرق خصوصية الأخرين كفتح الحقيبة أو الدخول الى الغرفة أو إخفاء أي غرض شخصي بهدف زعم سرقته أو نشل!