هو وهي

هل إزالة الشعر بالليزر تستحق العناء؟

 

إزالة الشعر بالليزر عملية مكلفة ويقال إنها نهائية، تسمح بالتخلص من الشعر في غضون بضعة أشهر. نعم تجعل البشرة أكثر نعومة، لكن رغم ذلك يجب الاطلاع على ثلاث مسائل قبل الشروع في هذه العملية.

 
تحلم النساء بالتمتع بساقين ناعمتين، خاليتين من الشعر على مدار السنة، وبالتخلص من الشعر في مناطق حساسة مثل الوجه أو البطن! منذ حوالى 10 سنوات، تحقق لنا عملية إزالة الشعر بالليزر في العيادات الطبية واليوم في مراكز التجميل هذا الحلم. إلا أن ذلك لا يزال يسمى استثماراً ويتطلب بعض التدابير الوقائية. اطلعي على الأسئلة التالية وإجاباتها.
 
• كيف ننظر إلى مراكز الليزر التي تنتشر في كل مكان؟
– يمكن لهذه المراكز أن تكون مفيدة شرط أن تتعاون مع طبيب بشكل دائم، فهو يجب أن يحضر الزيارة الأولى ومن ثم مرافقة التقنيين المتدربين في خلال الجلسات. بالنسبة إلى التكلفة، مشجعة أكثر في المراكز منها في عيادات أطباء الجلد. لكن، يجب التأكد من صيانة الآلات بشكل مناسب لأنها غالباً ما تستعمل لوقت أطول مقارنة بالعيادات الخاصة. وإذا أردت إزالة الشعر من المناطق الحساسة أو الخطرة، يمكنك استشارة الطبيبة للإشراف على الجلسة.
 
 • على ما تنطوي هذه التقنية؟
– يتمثل الهدف في حرق الشعرة حتى تدميرها نهائياً. تبعث أشعة الليزر ضوءاً يستهدف الميلانين، الصباغ الذي يعطي الشعرة لونها. تمتص الشعرة هذا الضوء الذي يتحول إلى حرارة. تتدفق الحرارة حتى البصيلة حيث تؤدي إلى تدمير الشعرة من جذورها. تحتاجين إلى إجراء جلسات عدة من الليزر للتخلص من الشعر تماماً، لأن نسبة 30 في المئة فقط من الشعر تكون داكنة بما يكفي في مرحلة النمو.
 
• هل هي نهائية فعلاً؟
– نتكلم هنا عن إزالة الشعر (طويلة الأمد). تدريجاً، ومع متابعة الجلسات، ستتخلصين من الشعر تماماً. لكن، يحدث أن يتطلب الأمر، بعد مرور بضع سنوات، الخضوع لجلسلة ليزر إضافية، مع ظهور بعض الشعر.
 
• هل تنجح لدى الجميع؟
– إذا كانت البشرة بيضاء والشعر داكناً، يمكنك التأكد من النتيجة القصوى، فكلما كانت الشعرة داكنة، ازدادت فاعلية الليزر.
– إذا كان الشعر أبيض، إذاً خالياً من الميلانين، لن تكون العملية فاعلة.
– إذا كان أشقر فاتحاً، لن تكون النتائج حاسمة.
– إذا كان أحمر، ستختلف درجة الفاعلية.
– إذا كانت البشرة داكنة، يستخدم الليزر الأقل قوة على الميلانين.
– إذا كانت البشرة مسمرة، يجب التوقف عن الاسمرار.
– للرجال، هذا النوع من إزالة الشعر ممكناً بهدف تجميلي أو علاجي.
 
 • هل من موانع للاستعمال؟
نعم، يمنع اللجوء إلى هذه التقنية للنساء الحوامل وحاملي أجهزة ضبط نبضات القلب، وللمصابين بالصرع والذين تعرضوا للشمس حتى الاسمرار منذ أقل من أسبوع، والذين يتبعون علاجاً طبياً محسساً للضوء أو يعانون مرضاً جلدياً من نوع الأكزيما الحادة. بالنسبة إلى المراهقين، من المفضل الانتظار حتى نضوج نظام نمو الشعر. في النهاية، يمكن إزالة الشعر من أي منطقة في الجسم ما عدا الجفنين لقربهما من العينين. لا يوصى بإزالة الشعر بالكامل من منطقة لباس البحر لأنها منطقة حساسة ومؤلمة.
 
• ما هي التدابير الوقائية التي يجب اتباعها قبل المباشرة بالجلسات؟
– عدم التعرض للشمس على الأقل قبل أسبوع من الجلسة الأولى. فالبشرة السمراء تصبح داكنة وبالتالي ستمتص البشرة أشعة الليزر بدلاً من الشعرة، ما قد يؤدي إلى احتراق الجلد. من الأفضل إذَا إجراء هذا العلاج في الشتاء.
– حلاقة الشعر عشية الجلسة لأنه، إذا كان الشعر طويلاً قد يؤدي إلى الإصابة بحروق.
– التأكد من تغطية الشامات لإنها غنية بالميلانين وقد تحترق.
– الحلاقة من خلال شفرة الحلاقة أو الكريم المزيل للشعر خلال فترة العلاج، فالطرق الأخرى تزيل الشعرة من جذورها، ما يمنع الليزر من الوصول إلى البصيلة.
 
• كم عدد الجلسات الضرورية؟
– غالباً ما يتطلب الأمر ست جلسات. يجب أن تفصل بينها فترة شهر للوصول إلى الشعيرات كافة. في منطقة الفخذين، وقت نمو الشعر أطول مما هو عليه في منطقة الوجه. لكن، تكفي حلاقة المنطقة إذا لزم الأمر.
 
• كيف يحدث ذلك عملياً؟
– في الجلسة الأولى، يفحص الطبيب الشعر (غير المحلوق) والبشرة ثم يسأل بعض الأسئلة للتأكد من غياب أي موانع للاستعمال. لبدء الجلسة، تدهن المنطقة التي يراد معالجتها بـ(جيل) شفاف ويقدم لك نظارات لحماية العينين قبل تمرير الآلة على المناطق المحددة.
 
• هل هذا العلاج مؤلم؟
– ربما يكون مؤلماً قليلاً لأن آلة الليزر ترسل دفقات محددة الهدف، واحدة تلو الأخرى ما يثير شعوراً بالحرق وقد يؤدي إلى احمرار المنطقة. تخف هذه الانزعاجات مع استعمال الـ(جيل) ومع آلة تنفخ هواء بارداً لتخدير البشرة.
 
• ما هي المخاطر والآثار الناتجة؟
– يمكن الشعور ببعض الانزعاج أو ظهور الاحمرار لمدة ساعة أو اثنتين بعد الجلسة. أما المخاطر، فترتبط بالعامل الذي يتحكم بالجهاز، فيجب أن يعرف كيف يضبط الليزر. إذا لم يحدث ذلك، لن يكون العلاج فاعلاً والأسوأ من ذلك، قد يحدث الحروق.
 
• ما الفرق بين الليزر والحزمة الضوئية المكثفة؟
– الليزر أداة طبية في حين أن الحزمة الضوئية المكثفة ليست كذلك. الأول إذاً مخصص للأطباء في حين أن الحزمة الضوئية المكثفة يمكن استخدامها من خبير التجميل. فضلاً عن ذلك، يمكن ضبط الليزر وتعديل درجاته إلا أن ذلك غير ممكن في آلة الحزمة الضوئية المكثفة. في النهاية، بما أننا نتكلم عن الضوء الموجه غير المنتشر، يبقى الليزر أكثر فاعلية وأسرع. ما يعني أن إزالة الشعر بالليزر تتطلب ست جلسات أما إزالة الشعر بالحزمة الضوئية المكثفة فقد تتطلب ثماني إلى 10 جلسات. على المدى البعيد، النتائج متشابهة بما أن كلا الجهازين يزيلان 90 في المئة من الشعر.
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى