صحة

هل القلق المزمن مرض؟ كيف يمكنك التخلص منه؟

 

الأمراض النفسية في المجتمعات العربية أحياناً يشوبها الغموض أحياناً والسخرية أيضاً 
لذلك دعونا نتعرف بحق عن طبيعة هذه الأمراض بشكل أكثر وضوحا لنتمكن من اكتشافها وعلاجها بل الوقاية منها 

فكما اننا نعلم جيداً الأسباب المؤدية لنزلات البرد فهمن الضروري أن نعرف طبيعة وأسباب الأمراض النفسية واعراضها 
 
ما هو القلق وكيف يحدث ؟ 
 
هو حالة توتر شامل وهو انفعال يجمع بين الخوف وتوقع الخطر،ويصاحبه اعراض توتر في الجسم مثل التعرق وتسمى الأعراض الجسمية المصاحبة للحالات النفسية (النفسجسمية) وكأن لسان حالك يقول (حاسس بمصيبة جايالي)، القلق من أعراض الأيضاً لكثير من الحالات المرضية إلا أنه قد يصبح اضطراب نفسي اساسي يسمى(القلق العصابي) 
 
 
ما هي أنواع القلق ؟ 
 
حالة القلق (القلق العصابي): ليس له سبب ظاهر في حياة المريض، لكنه بسبب ضغط مكبوت ويحدث لا شعورياً ويعوق حياة المريض العملية وتصبح حالة القلق عائق أمام المريض لكي يعيش حياته بشكل طبيعي. 
 
القلق الثانوي: وهو مجرد عرض ناتج عن اضطراب نفسي آخر حيث يعتبر القلق عرض مشترك لكثير من الأمراض النفسية. 
 
والفرق بين الخوف العادي والقلق هو ان الخوف معروف الاسباب أما القلق اسبابه لا شعورية ولا يعرف مصدها بوضوح. 
 
 
أسباب قد تؤدي الى الإصابة بالقلق: 
 
الإستعداد الوراثي في بعض الأحيان، وقد تساعد على ظهوره عوامل البيئة المحيطة. 
 
المتاعب والخسائر والضغوط النفسية المتكررة. 
 
الشعور بالذنب والخوف من العقاب. 
 
المخاوف الشديدة في الطفولة المبكرة. 
 
الشعور بالنقص والعجز.
 
الفشل والإحباط.  
 
عدم تحقيق الذات. 
 
 
وعندما تتوقف قدرة الشخص على كبت هذه المشاعر والضغوط تبدأ فى الظهور أعراض القلق بشكل مرضي إذا تعرض لظروف خارجية ضاغطة. 
 
اتساع النفس وقدرتها على تخزين الضغوط والمشاكل النفسية ليس لها معيار محدد ومختلفة من شخص لآخر لذلك إن لم نقوم بالتنفيس الصحيح عن هذه الضغوط والتعامل معها بشكل إيجابي ستتراكم وقد تضر صحتنا النفسية في المستقبل. 
 
 
أعراض القلق المرضي: 
 
اعراض جسمية: 
 
ضعف عام ونقص في الطاقة – وجود لزمات حركية مستمرة – التعب والصداع الذي لا يهدئه الإسبرين – العرق الكثيف – ارتعاش الأصابع – سرعة نبضات القلب وآلام في الصدر – إضطراب في العادة الشهرية – فقدان الشهية – عسر الهضم – الشعور بضيق الصدر والغثيان والقىء والإسهال… هذه بعض الأعراض الجسيمية التي تعتبر مؤشر على وجود القلق. 
 
 
أعراض نفسية: 
 
الحساسية الزائدة وسهولة الإستثارة – القلق العام على الصحة والعمل – الخوف بصفة عامة والخوف الذي يصل لدرجة الفزع – الشك والإرتباك والتردد المستمر في اتخاذ القرارات  – التشاؤم والإكتئاب العابر – ضعف التركيز والسرحان – الإنشغال بالماضي والخوف من كوارث المستقبل – سوء التوافق الإجتماعي – ضعف القدرة على العمل والإنتاج والإنجاز – سوء التوافق المهني – وقد يصل الى التصرف بشكل عشوائي غير منضبط. 
 
 
خطوات علاج القلق نفسياً: 
 
أن يتحدث الشخص المصاب بالقلق عن ما يقلقه فالتعبير عن المشاعر يؤدي الى التنفيس عنها بدلاً من كبتها وتحملها بمفرده. 
 
التعلم وتطوير الذات يجعل الشخص أكثر قدرة على الحكم على الأمور ويقل الخوف وتضح لديه الكثير من الحقائق. 
 
الدعم والتشجيع المستمر من المحيطين به لتقوية الثقة بالنفس. 
 
تقليل الضغوط النفسية في البيئة الخارجية بقدر المستطاع. 
 
الشعور بالأمن والأخذ بأسباب الطمأنينة وعدم التعرض لما يخيفه بكثرة حتى لا تزيد حالة القلق. 
 
لعب الرياضة والتسلية مع الأصدقاء. 
 
اللجوء الى الله وقراءة القرآن تطمئن القلب وتزيل ضغط المخاوف. 
 
اللجوء الى معالج نفسي يساعده على التنفيس الإنفعالي عن ما تم كبته في الماضي والتخلص من المشاعر السلبية وهذا في حالة شعور المريض انه عاجز تماما عن أداء مهامه الطبيعية في الحياة بسبب ما يعاني منه من قلق. 
 
 
الوقاية من القلق: 
 
يمكننا أن نقي أنفسنا وأطفالنا الكثير من الأمراض النفسية منذ البداية من خلال اتباع ارشادات تربوية سليمة وعدم التعرض للضغوط النفسية التي تسبب التوتر والقلق والشعور بالخوف، أن نساعد أحبائنا على القرب من الله والتطوير الذاتي والتعلم فهذا ينير البصيرة ويحفظ القلب من الخوف والقلق والخوف الزائد. 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى