هو وهي

واحد ولاّ اثنين ولاّ ثلاثة ولاّ أربعة؟

هل فكرت فى عدد الأطفال الذين ترغبين فى إنجابهم؟ قبل الزواج يظن الطرفان أنهما قد قررا عدد الأطفال اللذان يرغبان في إنجابهم. بعض هؤلاء الأزواج يسعون وراء تحقيق أهدافهم والبعض الآخر يجد عند الاصطدام بالواقع أن ما خططوا إليه لم يكن واقعياً. لا يوجد هناك عدد أمثل لعدد أطفال الأسرة، فالأمر يتوقف على احتياجات وظروف وبيئة كل أسرة. هناك العديد من العوامل التى تلعب دوراً في اختيار كل زوجين لعدد الأطفال الذين يريدون إنجابهم.

 
بالنسبة لبعض الأزواج تعتبر القدرة المالية هى العامل الأول لتحديد عدد الأطفال الذين يرغبون فى إنجابهم، فمهم بالنسبة لهؤلاء الآباء أن يعرفوا كيف يستطيع دخلهم الوفاء باحتياجات أطفالهم المختلفة، فهم يريدون لأطفالهم مستوى معين من التعليم، الملابس، الترفيه، السفر، …الخ. بغض النظر عن القدرة المالية، بعض الآباء لا يريدون السعى وراء إنجاب عدد من الأطفال لا يستطيعون رعايتهم.
 
على الجانب الآخر، بعض الأزواج يركزون على الجانب العاطفى للموضوع ويكون لديهم الاستعداد لإنجاب عدد كبير من الأطفال بغض النظر عن قدرتهم المادية. فالمهم بالنسبة لهم أن يكون لديهم عدد كبير من الأطفال ليساندوا بعضهم بعضاً ويكون كل منهم عوناً للآخر. إليك آراء بعض الأمهات والآباء فى هذا الخصوص.
 
“طفل واحد”
“بعد أن أنجبنا مروان، قررنا أنا وزوجى عدم الإنجاب مرة أخرى. كان اهتمامنا الأول هو إعطاؤه أكبر رعاية ممكنة. فقد أرسلناه إلى مدرسة من أفضل المدارس، اشتركنا له فى أفضل الفصول الرياضية، رتبنا له أحلى حفلات فى أعياد ميلاده، واشترينا له أجمل الملابس. عند بلوغه سن الخامسة اكتشفنا أنا وزوجى أننا لا نستطيع تكرار ما فعلناه هذا مع طفل آخر، فقررنا أن أفضل شئ هو الاكتفاء بطفل واحد فقط واعطاؤه كل ما نستطيع.”
 
عبير، والدة مروان – 7 سنوات
 
“اثنين لاثنين”
تقول داليا: “رعاية طفل واحد لم يكن أمراً سهلاً، وعندما حملت للمرة الثانية، لم أكن أتخيل كيف ستسير الأمور مع وجود طفلين.” اتفقت داليا وزوجها عمرو على أن ينجبا طفلين. يوضح عمرو قائلاً: “بالطبع لن يكون إلا ما كتبه الله لكننا نعتقد أن أنسب عدد أطفال بالنسبة لنا هو طفلين. ففى الوقت الذى ترعى فيه زوجتى واحداً منهما، أقوم أنا برعاية الآخر. أحياناً عندما تكون داليا مع ابنتنا مى فى تدريب التنس، أكون أنا مع ابننا طارق فى تمرين الكاراتيه، فى تلك الأوقات نشعر أنا وزوجتى أننا قد اتخذنا القرار السليم، فلو كان لدينا طفلاً ثالثاً من كان سيقوم برعايته؟”
 
داليا وعمرو، والدى مى وطارق
 
“الثلاثة صحبة”
“أنا وزوجى نعشق الأطفال ونحب أن تكون لدينا أسرة كبيرة، فقررنا أن ننجب 3 أطفال. أنجبنا فى البداية ولداً ثم بنتاً، ثم ظننا أن إنجاب طفل آخر سيسعدنا جميعاً. لم يكن فى الواقع هناك سبباً معيناً لهذه الرغبة لدينا كل ما هناك أننا كنا نريد أن تكون لدينا أسرة كبيرة.”
 
منال، أم لولدين وبنت
 
“أربعة أنسب عدد”
“قبل أن أتزوج كنت قد استقريت على أننى أريد إنجاب 4 أطفال. لم أحب فكرة أن يكون لدى طفل وحيد، ومن التجارب التى رأيتها أمامى وجدت أن طفلين أيضاً ليس هو العدد الأمثل فدائماً كان يبدو لى أن كل من الأخوين وكأنه أتى من كوكب مختلف. فكرت أيضاً أنه بالرغم من أنه شئ ظريف أن يكون هناك أخوين من نفس الجنس إلا أن العلاقة تبدو وكأنها قائمة أساساً على المعارك بين الطرفين. وجدت أيضاً مأساة الطفل المتوسط عندما يكون بين أخيه الأكبر وأخيه الأصغر. فهو ممزق لأنه ليس الكبير الذى يتحمل المسئولية ويعتمد عليه أبواه، وهو ليس الأصغر الذى يحظى بكل الاهتمام من جانب والديه، فالأمر يصبح بالنسبة للطفل المتوسط أمراً محيراً. فى النهاية قررت أن أنسب شئ بالنسبة لى أن أنجب 4 أطفال بغض النظر عن نوعهم.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى